رفض الجمهور وإبداع الأهلي
• لا أظن أن هناك اليوم بيننا من سيقبل الشطط أياً كان، ولا أعتقد مجرد اعتقاد أن ثمة بيننا من سيدافع عن الغلط أو حتى يتبناه وإن حدث، إن وجدتم من يفعل ذلك فهم قلة لا يقاس عليهم، ولا حتى ينظر لهم، ولهذا كنت في غاية الامتنان، وأنا أرى الجمهور يجمع على رفض التصريحات الأخيرة من رؤساء الأندية الأربعة، وكان هذا الرفض صفعة لنا معشر الإعلاميين، وأخص بمن تبنى تلك التجاوزات على أنها ستحرك الساكن في الوسط الرياضي ومن اعتبرها قوة مساندة لدوري مثير.
• ولكي لا أتهم بأنني قفزت من المركب، أحب أن أوضح لكم أن سبب تلك القفزة الجمهور الذي رفض مني كما من بعض الزملاء التسويق لتلك التصريحات، ومن واجب هذا الجمهور عليّ أن أكون منحازا له في ذاك الرفض حتى ولو على حساب قناعاتي الشخصية.
• يحسب للكابتن سامي الجابر صمته وعدم رده على سعود آل سويلم، وترك الأمر للإعلام الذي أنصف الهلال، أقصد الإعلام المتزن والموضوعي، لكن بعد إعفاء سامي وتنصيب محمد بن فيصل رئيساً للهلال، تم الرد من خلاله بأثر رجعي، ويا ليته لم يرد، وأقول ليته لا رد، عطفاً على ردة الفعل التي لم تكن في صالح رئيس الهلال.
(2)
• من العيب أن أتحدث عن جماهيرية الأهلي في المملكة وخارجها، فهذه من الثوابت التي لا نقاش حولها، لكن ما حدث من العشاق في المدينة أمر يسر الخاطر ويبعث في النفس السرور، فمن زمان قيل إن حلاوة كرة القدم في جمهورها.
• لقد قدم الأهلي في حضرة جماهيره في طيبة الطيبة ليلة من ليالي الأنس، عزف في المدرجات وآخر في الملعب، تجلى فيه فارس التعليق وردد من شعر الأخضر (عبادي الزهراني):
الشوق ذابحنا.. على شوفك.. والشوق ما هو شيّ بـ«ايدينا».
• فقلت على طريقة العشاق وبصوت عال: أحبك كثر ما عشت الشعور اللي عجزت أنساه، كثر ما عافت عيوني وجود الناس بحضورك.
• انتهت المباراة وفرحت بالجمهور وللجمهور، وبك يكبر العشق يا لون الحياة.
ومضة
• ليس من الحرية الأدبية أن تقول في الغائبين شيئاً لا تجرؤ أن تقوله لهم وهم حاضرون.
نقلا عن عكاظ